بالفيديو / حين لعب الأسطورة “بيليه” في لبنان على ملعب المدينة الرياضية في بيروت
كثير من اللبنانيين لن يمحى من ذاكرتهم ذاك اليوم في السادس من نيسان/أبريل عام 1975، حين زار النجم البرازيلي الراحل إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، الملقّب بـ”بيليه”، لبنان، بهدف خوض مباراةٍ وديّةٍ بقميص فريق النجمة، بمواجهة فريق جامعات فرنسا، على ملعب المدينة الرياضية في بيروت.
مُرتدياً بذلة حمراء، خرج بيليه من الطائرة التي حطّت في مطار بيروت الدولي. رفع شارة السلام والتقط صوراً تذكاريةً مع من رافقه. الرحلة كانت قصيرة، والحراسة الأمنية للنجم البرازيلي كانت كبيرة. لم يكن الحضور في ملعب المدينة الرياضية مُقتصراً على اللبنانيين. مئات السوريين وكثير من العرب زحفوا من بلادهم إلى لبنان لمشاهدة “الملك”.
بيليه سيلعب للنجمة، و”النبيذي” سيفوز على فريق جامعات فرنسا بهدفين دون رد.
ضجّ الملعب بالجمهور. رئيس الحكومة آنذاك رشيد الصلح ورئيس مجلس النواب كامل الأسعد كانا من بين الحاضرين.
بيليه، الذي كان ذاع صيته مع سانتوس والمنتخب البرازيلي، وانتقل في عام 1975 إلى نيويورك كوسموس، لعب إلى جانب مجموعةٍ من النجوم اللبنانيين، وجاءت التشكيلة الأساسية للنجمة على الشكل التالي:
بيليه في حراسة المرمى، واللاعبون مروان النيغرو، حبيب كمونة، نهاد ندا، كاظم عليق، محمد حاطوم، محمود شاتيلا، أحمد شاتيلا، حسن شاتيلا، يوسف الغول وجمال الخطيب.
أما البدلاء الذين شاركوا في المباراة فهم: زين هاشم، مصباح الرميتي، ابراهيم الفقيه، حافظ جلول ومحمد علي ياسين.
دخل بيليه وسط تصفيق الجماهير مرتدياً قميص النجمة، وخلفه مجموعة كبيرة من المصورين، ومن بينهم من حمل علم البرازيل. عانق رئيس نادي النجمة التاريخي الحاج عمر غندور، الذ كان قدّم بيليه في مؤتمرٍ صحافي قبل انطلاق المباراة.
أطلق الحكم سبع فلاح صافرته الأولى، وبدأ اللقاء التاريخي. لم ينتظر بيليه طويلاً ليترك مركز حراسة المرمى. الجمهور أراد أن يُشاهد “الجوهرة السمراء” يلعب الكرة. انتقل بيليه إلى خط الهجوم ودخل الحارس زين هاشم إلى أرض الملعب.
قبل بداية الشوط الثاني خرج بيليه ليجلس في منصة الشرف مع قادة البلاد آنذاك، وبعد 18 دقيقة، افتتح يوسف الغول التسجيل للنجمة، قبل أن يُضيف أحمد شاتيلا الهدف الثاني في الدقيقة 81.
حينها غادر بيليه الملعب، خوفاً من ألّاً يتمكّن من الخروج بسبب الحضور الجماهيري الكبير المحتشد في محيط المدينة الرياضية.
المصدر: وسيم صبرا – اللواء