غابة العذر.. جنة منسية في لبنان
يخيم الصمت ولا تصحبك سوى أصوات نواح وريقات الشجر تفر من بين قدميك، وسط أشجار “العذر” الكثيفة المعمرة، وألوان تشابهت بين الأصفر والأخضر، فأنت الآن في جوف غابة العذر المتفردة بجمالها في لبنان والمنطقة، على كتف جبال عكار في منطقة فنيدق (شمال لبنان)، والتي تمتد على مساحة كيلو متر مربع، وتعلو عن سطح البحر 1500 متر، ويقبع فوقها سهل القموعة مقصد السياح وأبناء البلد، وتبعد حوالي 140 كلم عن العاصمة بيروت
والعذر هو أضخم أنواع شجر السنديان، ويصل طوله إلى ثلاثين مترا، ورغم أن الاسم عربي فإنه يعني بالآرامية “العامود الرئيسي”، وذلك نسبة لضخامة جذع الشجرة الذي تعمر آلاف السنين.
غابة العذر “فريدة من نوعها في العالم”، ومساحتها كانت مليوناً ونصف المليون متر مربع قبل أن تتناقص إلى مليون متر مربع نتيجة للتوسع العمراني والقطع العشوائي للأشجار “بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وشدة البرد في هذه المناطق”.
والغابة تضم 36 نوعاً من النباتات والزهور النادرة بحسب دراسة “لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، إضافة إلى أنها تضم أنواعا مهمة من الحيوانات البرية التي تندر في مناطق لبنان والجوار كالسناجب والضباع والأرانب.
المصدر: أسامة العويد – الجزيرة