مكان عمره أكتر من ٣٠٠ سنة في صيدا
من وسط سوق مدينة صيدا القديم يمزج “قصر دبانة” بتصميمه الداخلي فن العمارة العثمانية العربية ذات الطابع التقليدي في بلاد الشام، وأخشاب شجر الأرز المحفور في أسقف القصر كما هو في جبال لبنان. ويكاد يكون هو القصر الوحيد المتبقي من قصور البلاد من حيث تميزه بلمسة عثمانية. عام 1721 شيد قصر دبانة على يد علي آغا حمود أحد أعيان مدينة صيدا ومن قيّمي الشؤون المالية والضريبية في ذلك الزمان. في العام ذاته انتقلت ملكية القصر إلى عائلة جوزيف دبانة بعد شرائه وسكنهم فيه، وعمل على جعله يتميز بعناصر الفن العثماني في أروقته. ثلاثمئة عام على ميلاد “قصر دبانة” جعله من أهم المعالم العثمانية التي بنيت في مدينة صيدا خلال ثلاثة قرون من الزمن. ويتألف القصر من بهو مركزي أو ما يعرف بفناء رئيس، ومنه تتفرع غرف عدة، تتضمن دواوين أو قاعات استقبال، تتوسطها بركة ماء ونافورة، كما يحوي طابقا سفليا يضم حوانيت (متاجر صغيرة) وإسطبلات وحديقة. عام 2001 جرى تحويل قصر دبانة إلى متحف يقصده الزوار والسياح بشكل مجاني، يشهد في أروقته حضوراً سياحياً مهماً جداً من مختلف البلدان، أجانب وعرب. على سبيل المثال يأتي الأتراك خصيصاً ليستمتعوا بفن العمارة العربية والعثمانية. فضلاً عن كونه موجوداً على خريطة السياحة الداخلية في لبنان.
المصدر: ميرنا حامد TRT عربي