قرية بجرّين هي قرية مهجورة ، قرية الأشباح ، والتي غرق كل سكانها في البحر قبل ١٠٠ سنة
كانت بجرّين قرية صغيرة تابعة ادارياً لبلدة غرفين قرب عمشيت، يعتاش أهلها من زراعة الحبوب والحرير والتبغ. بين الخدمة الاجبارية بالحرب العالمية الاولى سنة ١٩١٤،
والحصار وبين وصول الجراد سنة ١٩١٥، وبين نفي وتهجير وتجويع بين ١٩١٥ و ١٩١٨، كل هذه الأسباب أدت إلى هجرة أهالي بجرين. اجتمعوا في ساحة كنيسة مار الياس مساء ذلك النهار المشؤوم خريف ١٩١٥ وقرروا الهجرة إلى أمريكا. أغلقوا منازلهم ليلاً وذهبوا إلى شاطئ بحر جبيل عند الفجر. أخذوا السفينة على أمل الوصول إلى أمريكا، لكن السفينة غرقت ومات جميع سكان بلدة بجرّين. لم يرجع اي شخص إلى بجرّين، ولم يأت أحد بأي مفتاح لفتح الأبواب المغلقة. لقد ذهبوا جميعاً وماتوا واختفوا بذكرياتهم التي ما تزال محفورة على جدران بجرّين وأصبح الحضور في الغياب….بجرّين اليوم قرية مهجورة منذ أكثر من مئة سنة، تذكّرك عندما تدخل إليها بقرى جميلة مهجورة في أوروبا