نشرت صفحة “We Love Beirut” فيديو من بلدة بزيزا قضاء الكورة يظهر المناظر الطبيعية الرائعة وعلقت بالقول: “لن تسافروا الى أي بلد في العالم بعد مشاهدة هذا الفيديو”.

مَن يقصد هذه القرية الكوريّة الحاملة أسرارها القديمة بسكينة وشغف، يذهب إليها من ناحيتين لكلً منهما جمالية خاصّة. الأولى عن طريق أميون حيث تعرّج ناحية اليمين باتّجاه الجنوب، في طريق تنعس باستمرار وهي غارقة في حضن سهول الزيتون المترامية، وبعد أن تجتاز المفترق المؤدّي إلىّ دار بعشتار تطل عليك بزيزا الواقفة على تلّتها الدهرية، فيستقبلك الجسر ومطحنة قديمة.

والناحية الثانية عن طريق دير بلاشناطة ومن هناك تتصل الطريق بمفترق المجدل فتدخل البلدة من فوق لتستقبلك حالة مشهدية أقرب إلى الخشوع والرهبة. انت هناك تتطلع إلى الجهات الأربع، فتلمع المجدل في الجنوب الغربي ،وشناطة و ديربلا في الجنوب، ومتريت في الشرق وكبوش في الشمال الشرقي، و”الخان”ووراءه أميون وكفرعقا في الشمال، وداربعشتار ووراءها من تحت البحر من الغرب. تبعد بزيزا عن العاصمة بيروت 38كلم، وتعلو عن سطح البحر 450م.

تساؤل يفرض نفسه حول تسمية البلدة، حيث أعطي إسم “بزيزا” تفاسير متنوعة، لكن الأكثر توافقاً عليه هو ما أورده رئيس بلديتها قبلان العويط الذي أفاد للميادين الثقافية بأن: “الإسم يختصر كلمتين، فالباء تعني “البيت” في اللغات القديمة السامية، و”عزيز” وهو أحد الآلهة الساميين المعروفين”، كما قال، ما يعني أنه عند جمع العبارتين، مع تحورهما على ألسنة العامة، تصبح الكلمة “بزيزا”.