حين تتفتح الورود رغما عن القدر , بالإرادة الصلبة, بالتضحية, سيكون لها طعم آخر يشبه رحيق الجنة. ذو الفقار علي صبرا من بلدة الدوير الجنوبية …هو لا يعلم انه من ذوي الإحتياجات الخاصة , فأبواه عاملاه على انه انسان كامل مكتمل قوي يستطيع ان ينجز ويتفوق, وهذا ما انعكس على نتيجته الباهرة التي حققها في الشهادة المتوسطة حيث احتل المرتبة 15 على صعيد لبنان.

بعد النجاح الذي حققه ذو الفقار دونت والدته الدكتورة الجامعية سهى قانصو على صفحتها:

انا ما عارفة رد, بس بكيت, ما بعرف دموع من اي نوع, فخر واعتزاز فيه وبمحبة الناس, او دموع لأنه فعلا المشوار ما كان سهل, عمليات بلا حد ووجع .. وغيابات ورغم هيك تفوق مستمر .. أو هيدي الامنيات اللي ياخد من عمري وجسمي ويعطيه….أو دموع لأنه كتير أمهات لما ولد ذوالفقار بيتمنوا لو ابنهم ما كان بهالحالة او عندهم هيك ولد…(رغم اني ما فكرت للحظة هيك) واليوم عم يتمنوا العكس وبيحسدوني حتى .. او لأن أحد الدكاترة اتهمتني اني أنانية ت جيب ولد رح يعاني بهالدنيا واليوم اثبتلها يقينا انها غلطانة .. أو يوم اللي الحضانة ما كانت تستقبله واليوم اثبتت انه رح تتمنى لو بس قالت إنها تعرفت عليه بيوم .. أو صلابة وسعادة وهضامة وطيبة شاب بعمره فوق الوصف .. شكر من أوردة القلب ونبضاته لكل مين شاركنا الفرحة من كل الصفحات والأشخاص وقدملنا الدعم .. وشكرا لعيلتنا الصغيرة والكبيرة واصدقائنا والمدرسة اللي كلهم ساهموا بأنه نطال الغيم نحنا والأرض.